المجموعة القصصية (سأنتظرك في قطار منتصف الليل) هي تحدّ هائل للإرادة الإنسانية، أبطال قصصها شخصيات تبدو اعتيادية في بادئ الأمر، تعيش حياتها برتابة، لكن حدثًا عابرًا يؤدّي لقلب الأمور رأسًا على عقب، كما في قصّة القبعة، التي يتحدّى فيها رجل ثري قادم من ألمانيا مختصّ بالتزلج على الثلوج الموجودين كافّة في حانة «السعادة» لعبور مدرج «القبر» مقابل مبلغ كبير من المال. واكتسب هذا المدرج اسمه لسقوط الكثير من المتزلجين المحترفين في هاوية الموت وفشل معظمهم بقطع المسافة بالزلاجات بأمان، لكنّ نادلة الحانة النحيفة تقبل بهذا التحدي، وعلى الرغم من سخرية الموجودين هناك، تنجح بسهولة أن تثبت لهم ضعفهم وقصورهم وأنّهم جبناء لا يستحقون الاحترام، مؤكّدة رباطةَ جأشها واحترافها لرياضة الرجال الخشنة بجدارة أثلجت قلوب الشامتين